
أنواع الجلطات الدماغية
تقسم الجلطات الدماغية إلى 3 أنواع رئيسية، يوضحها لنا الدكتور فريد الأدهم:
الجلطة الدماغية الإقفارية
هي أكثر أنواع السكتات الدماغية شيوعًا، تحدث بسبب انسداد الأوعية الدموية في الدماغ، أو تضيقها، مما يؤدي إلى نقص حاد في التروية الدموية للدماغ، وتنتج عادًة عن سببين:
-
تراكم الترسبات الدهنية في الأوعية الدموية؛ مما يؤدي إلى انسدادها.
-
انتقال الجلطات الدموية المتكونة من مكان آخر من الجسم كالقلب إلى الأوعية الدموية في الدماغ وإغلاقها.
الجلطة الدماغية النزفية
تحدث الجلطة الدماغية النزفية نتيجة تمزق أحد الأوعية الدموية في الدماغ أو تسرب الدم منه، مما يخلق ضغطًا زائدًا على الجمجمة، وبالتالي تلف أنسجة الدماغ وخلاياه.
الجلطة الدماغية الإقفارية العابرة
وتعرف أيضًا باسم الجلطة الدماغية البسيطة، وتحدث بسبب انخفاض مؤقت في تدفق الدم إلى جزء من الدماغ لمدة 5 دقائق تقريبًا، فلا تحدث ضررًا دائمًا، وتحدث لنفس أسباب الجلطة الدماغية الإقفارية.
أسباب الجلطات الدماغية
قد تحدث نتيجة لمجموعة من العوامل مثل:
-
ارتفاع ضغط الدم غير المسيطر عليه.
-
الإفراط في تناول الأدوية المضادة لتخثر الدم.
-
الإصابات والصدمات، كالتعرض لحادث سيارة.
-
مشاكل الأوعية الدموية؛ كتمددها أو ترسب مواد معينة داخلها أو عليها.
-
التشوهات الشريانية الوريدية.
أعراض الجلطات الدماغية
تعتمد أعراض الجلطات الدماغية على نوع المنطقة المتضررة من الدماغ، وقد تشمل أحد هذه الأعراض أو أكثر:
-
ضعف أو شلل من جانب واحد من الجسم.
-
فقدان السيطرة على عضلات جانب واحد من الوجه.
-
عدم القدرة على الكلام، أو عدم وضوح الكلام وتشوهه.
-
فقدان جزئي أو كلي لأحد الحواس الخمسة أو أكثر.
-
الترنح وفقدان التوازن والتنسيق.
-
الدوخة، والغثيان والاستفراغ.
-
تيبس الرقبة.
-
فقدان الذاكرة.
-
الإغماء.
-
الارتباك والصداع الشديد.
ولا بد من الإشارة إلى أن أعراض الجلطة الدماغية العابرة نفس أعراض الجلطة الدماغية، إلا أنها قد تحدث لبضع دقائق فقط وقد تستمر لبضع ساعات قبل أن تختفي تمامًا، وتشكل علامة تحذيرية لزيادة خطر الإصابة بالجلطة الدماغية في المستقبل القريب.
تشخيص الجلطات الدماغية
نظرًا لأنّ الجلطات الدماغية تُعتبر حالة طارئة يبدأ الطبيب بإعطاء المريض العلاجات قبل أن يُجري أي فحص ثم يوصي بالفحوصات التالية لتحديد نوع الجلطة الدماغية وتشخيصها، وغالباً ما يتم تأكيد تشخيص الإصابة بالجلطات الدماغية بإجراء صورة مقطعية، ويمكن طرق تشخيص الجلطات الدماغية بالتفصيل كما يلي:
الفحص البدني
حيثُ يتم أخذ التاريخ المرضي، والتحقق من الآتي:
-
قوة العضلات وردود الأفعال والإحساس والرؤية.
-
فحص ضغط الدم.
-
الاستماع إلى الشريان السباتي في الرقبة.
اختبارات الدم
وذلك لقياس مستويات مواد معينة في الدم، مثل: عوامل التخثر، والتحقق من وجود عدوى أم لا.
الفحوصات التصويرية
وتشمل ما يلي:
-
التصوير المقطعي المحوسب: لإظهار النزيف والجلطات الدماغية والأورام وغيرها، باستخدام الأشعة السينية.
-
التصوير بالرنين المغناطيسي: وذلك للكشف عن الأنسجة التالفة بالدماغ.
-
التصوير بالموجات فوق الصوتية للشريان السباتي: للتحقق من وجود أي تضيق فيه، أو تجلطات.
-
تصوير الأوعية الدماغية: من خلال حقن صبغة في الأوعية الدموية لجعلها مرئية تحت الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي.
مخطط صدى القلب
حيث يتم إنشاء صورة تفصيلية للقلب، للتحقق من أي مصدر للجلطات المنتقلة إلى الدماغ.
علاج الجلطات الدماغية
يعتمد العلاج على شدة ونوع السكتة الدماغية، حيثُ يهدف إلى استعادة تدفق الدم في حالة السكتة الإقفارية وعلى السيطرة على النزيف وتقليل الضغط على الدماغ في السكتة الدماغية النزفية.
وتشمل الخيارات العلاجية الطارئة للجلطات الدماغية:
الأدوية المذيبة للجلطات
تذيب هذه الأدوية الجلطات، وقد تقلل من الضرر الذي يلحق بخلايا الدماغ بسبب الجلطة، ولتكون أكثر فعالية يجب إعطاؤها خلال 3 ساعات من حدوث الجلطة الدماغية الإفقارية.
الأدوية التي تهدف لتقليل تورم الدماغ
غالبًا ما تستخدم أنواع خاصة من السوائل الوريدية لهذا الهدف، وتستخدم بشكل خاص بعد الجلطة الدماغية النزفية.
التدابير العامة
تشمل ما يلي:
-
التنفس الاصطناعي.
-
السوائل الوريدية.
-
التغذية السليمة.
-
السيطرة على ضغط الدم.
استئصال الخثرة القسطرة (الأشعة التداخلية)
يتم فيها إدخال قسطرة عبر وعاء دموي من الفخذ للدماغ، للعثور على الجلطة وإزالتها.
تركيب الدعامات
وذلك بعد إزالة التضيق من الشرايين الضيقة، حيث يتم وضع دعامة لمنع تضيق الشريان مرة أخرى.
جراحة حج القحف (Craniotomy)
وهو إجراء جراحي للدماغ يتم إجراؤه لإزالة جلطات الدم، وتخفيف الضغط وإصلاح النزيف في الدماغ.