
تظهر الإصابة بدوالي الساقين على شكل أوردة منتفخة ومتضخمة تحت الجلد، وتكون ظاهرة وملحوظة بلونٍ أزرق أو أرجواني، ولا تعد هذه الحالة خطيرة.
إلا أن التفكير بالعلاج يكون مرتبطًا بمظهرها المزعج والأعراض التي تسببها؛ كثقل الساق وألمها، والشعور بحرقة أو خفقان فيها، وانتفاخها.
وهناك العديد من الخيارات العلاجية المتاحة لها، وعادةً ما تكون الجراحة أحد الخيارات الواردة في هذه الحالة، ولعلك تساءلت عزيزي القارئ: ما هي الحلول غير الجراحية لدوالي الساقين؟1، 2
يجيب د.فريد الأدهم - استشاري الأشعة التداخلية و القسطرة العلاجية في هذا المقال عن هذا السؤال وأكثر.
دوالي الساقين: الحل غير الجراحي
تعد تقنية الأشعة التداخلية أحد الحلول غير الجراحية ذات الفعالية في علاج دوالي الساقين، ويعد علاج الليزر الوريدي (Endovenous Laser Ablation) أحد أكثر تقنيات الأشعة التداخلية شيوعًا واستخدامًا لعلاج دوالي الساقين، وتستغرق الجلسة حوالي 45 إلى 60 دقيقة عند إجرائها، وتظهر نتائجها خلال فترة تمتد بين أسابيع إلى أشهر من إجراء الجلسة، وتُعد هذه التقنية خيارًا لعلاج دوالي الساقين في الحالات التالية:3، 4، 5
-
الرغبة بتحسين مظهر دوالي الساقين.
-
تخفيف أعراض الدوالي؛ وبخاصةٍ الألم والاحمرار والتهيج.
كيف تستخدم الأشعة التداخلية لعلاج دوالي الساقين؟
تستخدم الأشعة التداخلية لعلاج دوالي الساقين معتمدةً على السونار كما يلي:3، 6، 7
-
إجراء شق صغير في الجلد لا يتجاوز ملي أو 2 ملي على عكس الشقوق الجراحية التي عادةً ما تكون أكبرويكون هذا الشق بالقرب من المنطقة المتأثرة بالدوالي، وذلك بعد تطبيق مخدر موضعي، وبالتالي سيكون الشخص مستيقظًا أثناء الإجراء.
-
إدخال القسطار (أنبوب القسطرة) وصولاً إلى الوريد المُتأثر بالدوالي، ومن الجدير ذكره أن أنبوب القسطرة مزوّد بمسبار ألياف بصرية صغير، ويتم توجيهه باستخدام الموجات فوق الصوتية.
-
نقل طاقة الليزر من الجهاز إلى الوريد عبر المسبار، بحيث تقضي حرارة الليزر على أنسجة الدوالي، وهذا ما يُمكن من إغلاق وسد الوريد المصاب بالدوالي، بحيث يقوم الجسم بامتصاصها في النهاية ويختفي أثرها من الساقين خلال الفترة التالية لإجراء الجلسة.
هل تعد الأشعة التداخلية فعالة في علاج دوالي الساقين؟
نعم، فقد تصل نسبة نجاحها حوالي 98%.4
مزايا الأشعة التداخلية لعلاج دوالي الساقين
ونذكر من أبرزها ما يلي:7، 8
-
سرعة الشفاء والتعافي.
-
أكثر أمانًا مقارنًة بالجراحة، كما أنه لا توجد حاجة للتخدير العام، وبالتالي تفادي الآثار الجانبية المترتبة على التخدير العام.
-
آثار جانبية أقل، فحتى الشعور بالألم يكون خفيفًا أثناء الجلسة.
-
عدم وجود حاجة للمكوث في المستشفى، فغالبًا ما تُجرى الجلسة في العيادات الخارجية، ويعود المريض لحياته الطبيعية في نفس اليوم.
-
تحقيق أفضل نتائج علاجية؛ والتي تتضمن: تحسين مظهر الساقين، وتخفيف ألم الدوالي، والحد من فرص حدوث المضاعفات الصحية للدوالي (مثل التقرحات الجلدية).
نصائح بعد جلسة الأشعة التداخلية لعلاج دوالي الساقين
لتحسين نتائج وفعالية الإجراء يُنصح بما يلي:5، 6
-
انتظر حتى مضي 14 يوم قبل ممارسة الأنشطة الأكثر شدة أو رفع الأشياء الثقيلة، في حين يُمكنك استئناف ممارسة الأنشطة الخفيفة أو المشي في نفس اليوم أو اليوم التالي للجلسة.
-
تجنب التعرض لأشعة الشمس والحمامات الساخنة خلال الفترات قبل الجلسة وبعدها.
-
التزام بارتداء الجوارب الضاغطة لمدة 2-4 أسابيع بعد الجلسة.
-
ضع كمادات باردة أو ثلج ملفوف بمنشفة على منطقة الدوالي لتخفيف الانتفاخ الذي قد ينجم عن الجلسة.
-
التزم بتوجيهات الطبيب المتعلقة بالحفاظ على نظافة موقع الشق الصغير الذي تم إجراؤه؛ مثل:
-
عدم إزالة الضمادة حتى يومين بعد الإجراء، وخلالهما يجدر تجنب تعريض المنطقة للماء.
-
أبقي ساقك مرفوعة عند الجلوس، وتجنب الجلوس أو الاستلقاء أو الوقوف لفتراتٍ طويلة.
-