يمثل تضخم البروستاتا (Benign Prostatic Hyperplasia) زيادة في معدل انقسام خلايا غدة البروستاتا، وهذا بدوره يؤدي إلى تضخمها، والجدير بالذكر أنه لا يُعتبر ورمًا سرطانيًا، كما تزداد فرصة الإصابة بالمرض مع التقدم بالسن، ويؤدي هذا التضخم إلى مشاكل في التبول بسبب الضغط على مجرى البول.

أعراض تضخم البروستات الحميد

تعد مشكلة عدم القدرة على إفراغ المثانة عند التبول من أهم وأول الأعراض التي تصاحب تضخم البروستاتا، ومن الأعراض الأخرى ما يلي:

• احتباس البول.

• الشعور المتكرر برغبةٍ في التبول.

• ضعف تدفق البول، أي عدم قدرة المثانة على الانقباض من أجل تفريغ ما بداخلها من بول. 

• كثرة التبول خلال ساعات النوم.

• سلس البول.

• تنقيط البول بعد الانتهاء من التبول.

• ألم أثناء القذف أو التبول.

• تغير لون ورائحة البول.

أسباب الإصابة بتضخم البروستاتا

بحسب ما جاء في الدراسات حول تضخم البروستاتا فإن التقدم بالسن يصاحبه انخفاض في مستويات هرمون التستوستيرون (Testosterone) مع بقاء مستويات الإستروجين (Estrogen) كما هي، وهذه التغيرات الهرمونية قد تؤدي إلى تضخم البروستاتا، كما تجدر الإشارة إلى أن كبار السن يزداد لديهم مستوى هرمون ديهدروتستوستيرون (Dihydrotestosterone)، وهو شكل من أشكال هرمون التستوستيرون الذي يؤدي ارتفاعه إلى حدوث التضخم.

عوامل خطر الإصابة بتضخم البروستاتا 

تزداد فرصة الإصابة بتضخم البروستاتا عند الرجال في بعض الحالات، ومنها ما يلي:

• الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عام.

• وجود تاريخ عائلي لتضخم البروستاتا.

• السمنة.

• الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.

• الإصابة بالسكري من النوع الثاني.

• عدم ممارسة الرياضة.

• الضعف الجنسي.

تشخيص تضخم البروستاتا

يعتمد التشخيص على الحالة الصحية للمصاب والأعراض الظاهرة عليه والسؤال عن تاريخه المرضي، وظهور أي من الأعراض المذكورة، وإجراء الفحص السريري لتقييم حجم البروستاتا والذي يتم عبر فتحة الشرج، وقد يلجأ الطبيب لإجراء الفحوصات التالية:

• تحليل البول، ويتم عمل هذا الفحص من أجل الكشف عن التهابات المسالك البولية.

• زراعة البول للتأكد من عدم وجود عدوى بكتيرية أو التهاب في مسالك البول.

• فحص السونار للمثانة والبروستاتا، أو بالرنين المغناطيسي.

• فحص تدفق البول، للكشف عن مدى قدرة المثانة على تفريغ محتواها من بول.

• تنظير المثانة.

• فحص مستضد البروستاتا النوعي (PSA)، وهو فحص دم يعد مؤشر على وجود مشاكل البروستاتا، حيث يشير ارتفاعه إلى تضخم البروستاتا الحميد أو الإصابة بسرطان البروستاتا ولكن لا يمكن التفريق بينهما عبر هذا الفحص.

• تحليل الدم؛ لاستبعاد وجود مشاكل في الكلى.

علاج تضخم البروستاتا 

توجد خيارات متعددة لعلاج تضخم البروستاتا، يمكن ذكرها على النحو التالي:

تغيير نمط الحياة

وتهدف لتخفيف الأعراض، وتشمل هذه النصائح ما يلي:

• تجنب شرب السوائل قبل الخروج للأماكن العامة أو قبل ساعات النوم.

• تقليل استهلاك المشروبات التي تحتوي على الكافيين (مثل القهوة).

• ممارسة تمارين تقوية عضلات الحوض (تمارين كيجل).

• علاج الإمساك في حال حدوثه

• زيارة الطبيب بشكل منتظم لمتابعة الحالة.

العلاج الدوائي

يلجأ الأطباء في معظم الأوقات إلى العلاجات الدوائية، والجدير بالذكر أنها تُستخدم لفترات طويلة، ومن أبرزها:

• حاصرات ألفا (Alpha blockers)، إذ تعد من أدوية الضغط، وتستخدم هنا من أجل إرخاء البروستاتا والمثانة، وهي خيار مثالي في حال وجود انسداد في مجرى البول، ومع الاستخدام المنتظم والمستمر يتحسن تدفق البول وتقل الرغبة المتكررة في التبول، تتميز هذه الأدوية بسرعة مفعولها، ومن الأمثلة عليها:

  • برازوسين (Prazosin).

  • تيرازوسين (Terazosin).

  • تامسولوسين (Tamsulosin).

• مثبطات 5-ألفا ريدوكتاز (5-Alpha Reductase Inhibitors)، إذ تقوم هذه الأدوية بزيادة تدفق البول ومنع تحول التستوستيرون إلى دايهدروتستوستيرون المسؤول عن تضخم البروستاتا، ويعتبر الخيار الأمثل في حال كان التضخم كبيرًا نسبيًا، ومن الأمثلة عليه ما يلي:

  • الفيناسترايد (Finasteride).

  • دوتاستيريد (Dutasteride).

• مثبطات الفوسفوديستيرايز-5 (Phosphodiesterase-5 Inhibitors)، وهي أدوية تُستخدم لعلاج ضعف الانتصاب، لكن ثبت علميًا أن الاستخدام اليومي لها يؤدي إلى ارتخاء العضلات الملساء، بما في ذلك البروستاتا والمثانة، ومن الأمثلة عليها دواء سياليس (Cialis).

قد يلجأ الطبيب لوصف أكثر من علاج في آنٍ واحد، حيث إن استخدام ذلك قد يُعطي نتيجة أفضل للسيطرة على أعراض تضخم البروستاتا.

العلاج الجراحي

يهدف العلاج الجراحي إلى إزالة أنسجة البروستاتا التي تسد مجرى البول، وقد تُجرى باتباع تقنيات مختلفة؛ منها: المنظار والليزر.

الوقاية من تضخم البروستاتا

لتقليل من خطر الإصابة بتضخم البروستاتا ينبغي على الشخص اتباع بعض النصائح، والتي تشمل ما يلي:

• ممارسة الرياضة لمدة 30 دقيقة في اليوم.

• اتباع توصيات الطبيب المتعلقة بالسيطرة على الأمراض المزمنة، مثل ارتفاع الكوليسترول، وضغط الدم المرتفع، ومرض السكري.

ما الفرق بين تضخم البروستاتا وسرطان البروستاتا؟

تضخم البروستاتا الحميد لا ينتشر لمناطق أخرى في الجسم، وهذا عكس سرطان البروستاتا، وبحكم تشابه بعض الأعراض بين التضخم الحميد والسرطان، فيجدر بالشخص مراجعة الطبيب عند الشعور بأي من الأعراض المذكورة سابقًا.

هل تضخم البروستاتا مُعدٍ؟

لا، إذ لا يمكن للمرض أن ينتقل من شخص لآخر.

هل يسبب تضخم البروستاتا الإصابة بسرطان البروستاتا؟

أثبتت الأبحاث العلمية والدراسات أن تضخم البروستاتا الحميد لا يزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان رغم تشابه الأعراض لكلا المرضين.