
القدم السكرية (Diabetic Foot) هي تغيّرات تصيب قدم الشخص المصاب بالسكري كإحدى المضاعفات التي يسببها هذا المرض نتيجة حدوث تلف في أعصاب القدم ونقص في تروية الدم للقدم.
أسباب حدوث القدم السكرية
يصاب الشخص بالقدم السكرية نتيجة ارتفاع مستويات سكر الدم وعدم السيطرة عليها بطريقةٍ صحيحة لدى المصابين بمرض السكري، والذي قد يؤدي إلى تلف أعصاب الأطراف السفلية (الاعتلال العصبي السكري)، وتلف الأوعية الدموية في الأطراف مما يُضعف التروية الدموية للأطراف.
عوامل الخطورة القدم السكرية
تزداد احتمالية الإصابة بالقدم السكرية لدى مرضى السكري في الحالات التالية:
- عدم السيطرة على مستوى السكر في الدم لفترات طويلة.
- ظهور الثفنات (طبقات جلد سميك ومتصلب).
- تشوهات الأقدام.
- عدم الاهتمام بالأقدام بطريقةٍ صحيحة.
- ارتداء أحذية غير مناسبة.
- جفاف الجلد.
- زيادة الوزن أو السمنة، بحيث يكون مؤشر كتلة الجسم لدى الشخص يزيد عن 25.
- وجود حالات مرضية أخرى مصاحبة لمرض السكري، مثل: مشاكل الأعصاب أو ارتفاع ضغط الدم أو ارتفاع الكوليسترول.
- التدخين.
- العمر، حيث يعد الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عام أكثر عرضة للإصابة بالقدم السكرية.
أعراض القدم السكرية
يمكن ذكر أعراض القدم السكرية على النحو التالي:
- خدران، أو تنميل، أو الشعور بوخز في القدم.
- ألم في القدم.
- تغير شكل وملمس القدم، بحيث تصبح شاحبة وناعمة.
- فقدان الشعر في القدم المصابة.
- فقدان الإحساس بالقدم.
- انتفاخ القدم.
- عدم التئام جروح القدم.
- عدم إفراز العرق من القدم.
- الشعور بتشنجات في الساق.
- الشعور بدفء عن لمس القدم المصابة مقارنة بالسليمة.
- ظهور جروح، وبثور، وتقرحات في القدم.
- الغرغرينا، وهي مرحلة متقدمة من القدم السكرية حيث تبدو القدم باللون الأسود، وتحدث نتيجة تأخر علاج جروح وتقرحات القدم السكرية.
تشخيص القدم السكرية
يتم تشخيص القدم السكرية سريريًا عن طريق الكشف عن الأعراض الظاهرة على القدم إلى جانب قياس النبض فيها بما يُمكن من تقييم التروية الدموية إليها، وغالباً ما يقوم الطبيب بذلك بعد أخذ السيرة المرضية والسؤال عن أي تغيرات في القدم، وقد يحتاج الطبيب أيضًا لإجراء الفحوصات التالية:
- فحوصات الدم: والتي تتضمن فحص مستوى السكر في الدم، بالإضافة لفحوصات أخرى لاستبعاد الإصابة بأي عدوى.
- تصوير القدم بالأشعة: وذلك للكشف عن وجود أي ضرر بالعظم أو الأنسجة الداخلية نتيجة للقدم السكرية.
علاج القدم السكرية
يهدف علاج القدم السكرية إلى السيطرة على الأعراض المرتبطة بها، وتجنب حدوث المضاعفات التي قد تحدث في حال عدم علاجها، ويتم ذلك من خلال ما يلي:
العلاج الدوائي والتحفظي
ينبغي على الشخص المصاب بالقدم السكرية إجراء زيارات دورية لأخصائي القدم السكرية، حيث يقوم بما يلي:
- تنظيف أي جروح في القدم.
- تصريف السوائل أو الخراج المتراكم في تقرحات القدم.
- إزالة الجلد الميت والأنسجة المصابة بالعدوى.
- وضع مراهم وضمادات خاصة بالقدم السكرية، وذلك لامتصاص السوائل، وحماية الجروح المساعدة في شفائها.
- إعطاء المضادات الحيوية عبر الفم أو الوريد، وذلك لعلاج أي عدوى تصيب القدم السكرية.
العلاج الجراحي للقدم السكرية
قد يلجأ الطبيب لبعض الحلول الجراحية للقدم السكرية في حال استلزم الأمر ذلك، وتتضمن ما يلي:
- إزالة الظفر الناشب، وهو الظفر الذي ينمو داخل الأنسجة الطرية للقدم.
- الجراحة لعلاج التشوهات أو التغيرات التي طرأت على عظام القدم وأصابع القدم، فيما يُعرف بقدم شاركوت (Charcot foot).
- فتح مجرى شرياني في القدم، أو تركيب دعامة في أحد شرايين القدم، وذلك لتحسين تدفق الدم للقدم السكرية.
- بتر الأصبع أو القدم المصابة، وهو الخيار الأخير الذي يلجأ له الطبيب في حال حدوث مضاعفات شديدة للقدم السكرية.
- كما يجب الالتزام بعلاجات السكري للسيطرة على مستوياته، وعلاج أي مشاكل صحية أخرى تصيب مريض السكري.
الوقاية من القدم السكرية
يستطيع مريض السكري أن يقلل من فرص إصابته بالقدم السكرية من خلال اتباع النصائح التالية:
- مراقبة الأقدام بشكل يومي بحثًا عن أي من الأعراض المذكورة سابقًا.
- غسل الأقدام بشكل يومي وتجفيفهم جيدًا، خاصةً بين الأصابع.
- استخدام مرطب للقدم، خاصةً في منطقة الكاحل، ولكن يُنصح بتجنب استخدامه بين الأصابع.
- استخدام أحذية مريحة ومناسبة للقدم، ويُنصح بتجنب الأحذية المفتوحة من الأمام.
- الإقلاع عن التدخين.
- اتباع حمية غذائية تتضمن زيادة حصة الخضار والفواكه، وتقليل السكر والملح.
- ممارسة الرياضة بمعدل 10-20 دقيقة يوميًا.